السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل غيور على لسان العرب وكل عاشق لبنت عدنان أوجه هذه الرسالة من صميم قلبي لعله يتشجع على التكلم باللغة العربية محاورة ومحادثة، والكتابة بها تحريرا وإنشاء، فقد حان الحين وآن الأوان لأن نؤدي المهمة الملقاة على عاتقنا تجاه لغة الضاد، وهي مهمة إحيائها في أظهرنا وفي تعاملنا بعضنا مع بعض، إذ لا نكون قد قمنا بما يجب علينا القيام به نحو هذه اللغة على النحو المطلوب إلا إذا توّجنا جهودنا في خدمة لغة القرآن والسعي من أجل إحيائها في أوساط مجتمع غير عربي وبيئة لا تتمتع فيها اللغة العربية بالسيادة وإقبال الناس على دراستها وتعلمها، في حين أننا كثيرا ما نرى غيرنا يتعلم لغة أجنبية أو أكثر حتى يصل به الأمر إلى أنه يتقنها لا قراءة فحسب بل قراءة وحوارا واستماعا وكتابة، بيدما نحن نبقى متعاملين مع لغة القرآن على المستوى القرائي فقط لا غير، مع أنها من أجمل اللغات - إن لم تكن أجملها - محادثة وكتابة واستماعاً.
ألم يأن لنا أن نعطي اللغة العربية حقها وافيا كاملا من الاهتمام والاعتناء وأن نبذل قصارى جهودنا للرفع من شأنها فيما بيننا والنهوض بها نحو احتلال مكانة مرموقة بين لغات العالم حتى نُكتب عند الله ممن
خدم لغة القرآن حق الخدمة وشمّر عن ساعد الجد للحيلولة دون انقراضها إذ نعيش في زمن تقدَّر فيه لغات وتحقَّر أخرى، بل يرمى إلى بعضها تهمة أنها لغة إرهابية، وأنها تدفع أبناءها إلى أعمال إرهابية، ومن ثم يجب القضاء عليها وإحلال غيرها محلها، كما أنه بلغنا من بعض جهات معتبرة أن اللغة العربية سينتهي بها الأمر إلى الانقراض خلال الخمس والثلاثين سنة القادمة، هذا واللغة العربية الفصحى لا تكاد يتكلم بها إلا في مواقف ومناسبات رسمية في بلاد العرب، وعلاوة على ما مضى من العدوان على بنت عدنان فقد صدر كتاب بعنوان "تباًّ لسيبويه" وفيه يلقي مؤلفه (هداه الله) على سيبويه اللوم كل اللوم بشأن ما آلت إليه حالة اللغة العربية في عصرنا الحاضر ويحمله هو مسؤولية تدهور مكانة لغة العرب في العالم وذلك بما يدعي من أن سيبويه عقَّد اللغة العربية وجعل دراستها وتعلمها على النحو الموصوف في كتاب سيبويه أمرا صعباً وشاقّاً على أبنائها، مما يجعلهم - في ظنه - يتلكمون بما لا يكتبون ويكتبون ما لا يتكلمون به، بمعنى أن حياتهم اليومية واتصال بعضهم ببعض بشكل يومي أمر يفرض عليهم التكلم بالعربية العامية بيدما المطلوب على مستوى الكتابة أن تكون بالعربية الفصحى.
خدم لغة القرآن حق الخدمة وشمّر عن ساعد الجد للحيلولة دون انقراضها إذ نعيش في زمن تقدَّر فيه لغات وتحقَّر أخرى، بل يرمى إلى بعضها تهمة أنها لغة إرهابية، وأنها تدفع أبناءها إلى أعمال إرهابية، ومن ثم يجب القضاء عليها وإحلال غيرها محلها، كما أنه بلغنا من بعض جهات معتبرة أن اللغة العربية سينتهي بها الأمر إلى الانقراض خلال الخمس والثلاثين سنة القادمة، هذا واللغة العربية الفصحى لا تكاد يتكلم بها إلا في مواقف ومناسبات رسمية في بلاد العرب، وعلاوة على ما مضى من العدوان على بنت عدنان فقد صدر كتاب بعنوان "تباًّ لسيبويه" وفيه يلقي مؤلفه (هداه الله) على سيبويه اللوم كل اللوم بشأن ما آلت إليه حالة اللغة العربية في عصرنا الحاضر ويحمله هو مسؤولية تدهور مكانة لغة العرب في العالم وذلك بما يدعي من أن سيبويه عقَّد اللغة العربية وجعل دراستها وتعلمها على النحو الموصوف في كتاب سيبويه أمرا صعباً وشاقّاً على أبنائها، مما يجعلهم - في ظنه - يتلكمون بما لا يكتبون ويكتبون ما لا يتكلمون به، بمعنى أن حياتهم اليومية واتصال بعضهم ببعض بشكل يومي أمر يفرض عليهم التكلم بالعربية العامية بيدما المطلوب على مستوى الكتابة أن تكون بالعربية الفصحى.
فإذا كانت هذه حال العربية في الوطن العربي فإنها لدلالة سوء، وإن اللغة العربية لفي خطر شديد، فالأمر جدّ، ولا بد من تدارك الأمر قبل الفوات، فعلى كل غيور على هذه اللغة عربيا كان أم غير عربي أن يؤدي دوره حسب طاقته وقدر استطاعته، فهذه محاولة من غير عربي لأداء دوره هو فيما يجب تجاه إنقاذ هذه من التلاشي والهلاك مع أني لا يخطر ببالي أن الأمر سيؤول باللغة العربية إلى هذه النهاية إذ الذي يتكفل بحفظها ورعايتها وإبقائها بناء على أن لسان العرب مرتبط بالقرآن ارتباطاً وثيقاً لا انفصام له، ومتصل به غير منفصل عنه أبد الآبدين.
أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا ممن يخدم كتابه ولغة كتابه وسنة نبيه ولغة سنة نبيه حتى تنتشرفي مشارق الأرض ومغاربها، وأن يجعلها منطلقة على ألسنتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأصلي وأسلم على أفصح من نطق بالضاد وعلى آله وأصحابه أجمعين،
والله أعلم
1 comment:
فيا حبذا ما قلت ،لله درك.أنا سليمان بن عمر الشيشاني من تركيا و أحد عشاق العربية.لعمري لم تؤثر في نفسي لغة قط أشد مما أثرت فيها العربية!كيف لا و هي لغة القرآن المعجز البيان!إنها لغة لفصاحة و البلاغة التي لم يك لغريها من اللغات قط ولا يكون أبدا مثل ماهمابها.فيا أيها العرب!خذوا حذركم فو الله كدتم تفقدون لغتكم.ما لي أراكم متوانين في شأن لغة أجدادكم؟!ما لي أراكم تهينون في الفصاحة و البلاغة و تتبعون هواكم.و الله ماعجزكم و ضعفكم إلا لفقدكم مروءة تثبتها العربية البليغة حيث إنها تشجع النفوس و تنفض الأرواح بجد منطقها و ترتفع بالهمم مع شهامتها.فعليكم تكلف بالفصاحة و البلاغة و أياكم ثم إياكم أن تتخذا بعض الأساليب الغربية التي تطؤ المروءة بادعاء الحضارة, كلا لاينبغي للمسلم أبدا التأنث
Post a Comment